كلُ أجزائه لنا وطنٌ
إذ نباهي به و نفتتنُ
نتغني بحسنه أبداً
و دونَه لا يروقنا حسَنُ
لو هجرناهُ فالقلوبُ به
و لها في ربوعِه سكنُ
حيث كنا حدتْ بنا ِذكرٌ
ملؤها الشوقُ كلنا أمِنُ
نتملّي جماله لنري
هل لترفيهِ عيشه ثمنُ
غير هذي الدماء نبذلها
كالفدائي حين ُيمتحن
بسخاءٍ بجرأةٍ بقوي
لا يني جُهدُها و لا تهن
تستهين الخطوبُ في جَلدٍ
تلك تنهالُ و هي تتّزن *** ***
أيها الناسُ نحن من نفرٍ
عمّروا الأرض حيثما قطنوا
ُيذكر المجد كلما ذُكروا
و هو يعتز حين يقترن
حكّموا العدل في الوري زمناً
أتُري هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم
ما بها حِطّة و لا درن
نزحوا لا ليظلموا أحداً
لا و لا لإضطهادِ من أمِنوا
و كثيرون في صدورهمو
تتنزّي الأحقاد و الإحن
دوحةُ العُرب أصلها كرمٌ
و الي العُرب تُنسب الِفطن
أيقظ الدهر بينهم فتناً
و لكم أفنت الوري الفتن
*** ***
يا بلاداً حوَت مآثرنا
كالفراديس فيضها مِنن
فجّر النيل في أباطحها
يكفل العيش و هي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له
و تثنّت غصونها اللدن
و تغني هزارُها فرحا
كعشوقٍ حدا به الشجن
حفِل الشيب و الشباب معا
و بتقديسك القمين عُنوا
نحن بالروح للسودانِ فداً
فلتدم أنت أيها الوطن
أنا سوداني أنا
أنا سوداني أنا